1.

تصيبني الحيرة، هل يجب أن ابدأ هذه التدوينة بالقارئـ/ـة العزيز/ة أو مذكراتي العزيزة؟

لأنني غالبًا سأستعمل هذه الصفحة الإلكترونية كسبورة بيضاء لأكثر أفكاري جنونًا وصخبًا، أصرخ بها كتابيًا ثم أغلق الصفحة وأتظاهر أنها لن تكون موجودة في اليوم القادم. كمشروع البانكيك الفاشل الذي انتهى به الأمر في سلة القمامة وحاولت أن أخفيه عن ماما ولكن لم أنجح. لسببٍ ما أنا هنا وأكتب. للتو سلمت طلب تقديم لجامعة في شيكاغو، تشدني شيكاغو، أسجل رسائل صوتية لصديقتي عن خيالاتي ورغبتي بأن يكون لي حبيب من المافيا أو شيء من هذا القبيل وأتظاهر أن هذا السبب هو الذي يدفعني للتقديم لهذه الجامعة. أبحث عن المدينة وجمالها وتظهر لي قائمة تحوي 51 سببًا يجعل العيش في شيكاغو يمنعك أو يفسد قدرتك على العيش في أي مكان آخر. ثم أمضي فجر الأمس بكتابة المقالات التي كان يمكنني أن أكتبها قبل اسبوع أو أكثر خصوصًا أنني كنت في إجازة. صديقتي المقربة الأخرى، تقول أنني سأجعلها تصاب بسكتة بسبب خياراتي في المدن، ما الذي أستطيع فعله بحلمي أن يكون لي حبيب من المافيا؟ غالبًا ليس الكثير. نسبة القبول في هذه الجامعة %7.6 ولا أعول على الأمر الكثير ولكنني أكره أن أجلس مستيقظة أثناء منتصف الليل في فراشي أتقلب وأفكر ماذا لو كنت سأُقبل وإمتناعي عن التقديم هو الأمر الذي سلب مني هذه الفرصة؟

أمضيت الليلة السابقة مع أختي، نشاهد مسلسل خفيف ونضحك كثيرًا ونأكل كثيرًا. رغم أنها ممرضة لكنها تشجع هوسي الغير صحي بالأكل، منذ يومين لبست بنطال لها في إجتماع عائلي وبالكاد يدخل وهذه العلامة تقول لي أنني واقعة في ورطة. للأسف الشديد نشد حيلنا ونرهق أنفسنا بالدراسة أو العمل أو أيًا كان ولا نستطيع أن نضغط على نفسنا لنمارس القليل من العادات الصحية. نصف ساعة من المشي “منَّا أو منَّاك” لكن أبد. لكن من يهتم؟ كلها يومين أو ثلاثة وستبدأ الدوامات ونعود للروتين،لا ضيرمن إمضائي مايقارب اسبوعين مستلقية بالمنزل وأشاهد مسلسلات طوال الليل مع أختي؟

كنت أريد أن أكتب شيئًا وفجأة نسيت والآن أذكر لماذا يصيبنا الشتاء بهذه المشاعر؟ وسبحان الله تحل علينا إكتشافات الأغاني التي لا تفيد في شيء غير أنها تزيد من حدة هذه المشاعر وليس لدي المزيد لأثرثر عنه هذا الصباح. لطالما ساورتني فكرة أن هذه المدونة يجب أن تكون مفيدة بصورة ما لكن الآن يبدو أنني لن أهتم. لو كنتم تريدون أن تفعلوا شيئًا مفيدًا لأغلقتم الصفحة منذ أن قرأتم مذكراتي العزيزة وذهبتم لتشاهدوا فيلم وثائقي.

إلى اللقاء.

-أفنان.

أضف تعليق

المدونة على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑