إلى الصديقة العزيزة بثينة،
لا أعلم إن كنت سوف أرسل لكِ هذه الرسالة عبر البريد الإلكتروني أم أنني سأرسل لكِ رابط هذه التدوينة. الخيار الأول مستبعد ولكن لنرى؟ لم أدخل هنا منذ فترة طويلة وتخيلي صدمتي أو بالأصح توقعي لأن أجد أن عدد القراء صفر لأنني لم أنشر شيئًا أصلًا. لقد تغير الكثير منذ المرة الأخيرة التي كتبت فيها هنا. أصبحت فتاة جامعية، أنا الآن في الفصل الدراسي الثاني من سنتي الأولى. تغيرت كثيرًا؟ ربما قست شخصيتي بعض الشيء أو أصبحت أكثر وعيًا بالحدة التي تفرضها علينا ظروف الحياة. على كل حال لست هنا لأتكلم عن ذلك. أود أن أتكلم عن الأمور المبهجة بعض الشيء التي رافقتني هذا الشهر. هل نبدأ؟
-رواية الجانب المظلم للحب- رفيق شامي. رغم تحفظي على الكثير من الألفاظ المستعملة في الرواية وبعض البذاءة إلا أنني لا أستطيع أن أنكر أنها كانت جزء مفضل من هذا الشهر. كنت أسرق الوقت بين محاضراتي فأعود في فترة الظهيرة، أصنع لي قهوة عربية وأجلس إلى مكتبي واقرأ ما يقارب عشرين إلى ثلاثين صفحة بناءً على مايسمح لي به الوقت. كان الأمر أِشبه بمتابعة مسلسل مفضل، كل يوم تعود للمزيد.
-لقد عاد إحدى مسلسلاتي المفضلة هذا الشهر، لن أذكر اسمه لأنني أحب أن أحتفظ بسريته لكن فتحت مكالمة مرئية مع أختي وشاهدنا الحلقة الاولى من الموسم مع بعض. هذا المسلسل كان طقس مشترك لنا منذ بدايته، لا أعلم لما لم تخطر على بالي فكرة البرامج التي تشاركين فيها شاشة حاسوبك مع الطرف الآخر. بدا الأمر كاستعادة طقس حميمي مفضل وغمرتني البهجة. شعرت أنني استعدت طقسنا الخاص رغمًا عن بعدنا الجغرافي.
-المحادثات المطولة أحيانًا مع الأحبة. تجلت لي أهميتها في البعد.
-هذه مفضلة لن يستطيع أحد أن يمارسها معي على أي حال، ولكن سجلت في مادة كتابة لهذا الفصل أغلب تركيزها على تحليل الأعمال الأدبية بدأنا بروميو وجوليت ولدينا رواية أخرى ثم قراءات عامة؟ مستمتعة بالمادة جدًا أو بشخصية الأستاذة التي تعطيها؟ لولا الدرجات ولكن أحاول أن لا أدع الموضوع يسيطر علي. 🙂 يجب علي أن أجد طريقة للموازنة بين إعطاء أحسن ما لدي وتقبل النتائج أيًا كانت دون القلق بشأنها.
أرى أمامي اللوحة التي رسمتها لي، فتاة لونها أزرق وتحمل كتاب برتقالي، غالبًا شوهت اللوحة بوصفي لها. عمومًا منذ أن عدت للشقة، أي من حوالي شهر تقريبًا لم أنظر للبطاقات التي تحمل إهداءات من صديقاتي إحداها لوحتك. ولكن اليوم قبل أن أستحم نظرت وقلت لنفسي لا يجب على الأشياء ان تفقد جمالها فقط لأنني اعتدت على وجودها حولي ولذا فتحت أكثر بطاقة وقرأت الإهداءات وإحداها إهدائك. شكرًا لكِ على كل هذا الحب والوجود. وأحبج.
-الصديقة المحبة: أفنان.
أضف تعليق