3.

أهلًا وسهلا،

مر بي أكثر من يوم وأنا أفكر بشأن الكتابة هنا، الكثير من الأفكار تلوح في رأسي ولا مفر من تفريغها في أي مكان. أمشي في كفتيريا الجامعة وأرى كيف يتقسم الطلاب على مجموعات، أحيانًا كثيرة يحاصرني شعور بالوحدة وعنجما أنظر إليهم اسأل نفسي هل حقًا تريدين أن تنضمي إلى مجموعة ما؟ أم أن الخيار الأفضل هو أن تظلي وحيدة -إلى حدٍ ما- إلى أن يأتي الفرج؟ هذه هي المرة الاولى في حياتي التي أواجه فيها الوحدة بهذا الشكل، واتسائل من الداخل ما الذي يعنيه بالنسبة لي أن أشعر بها بهذه الحدة..

أظن أنه درس قاسٍ يجب علي أن أتعامل معه بشكل جاد. نعم صحيح أن الإنسان يأنس بالناس من حوله لكن أظن أنني يجب علي أن أصل إلى توازن بهذا الشأن وأن أحاول تقليل أو خفض شعوري بالراحة الناتج من إحاطة نفسي بالآخرين أو الحديث معهم. ولا أعلم كيف الوصول وأين السبيل إلى هذا. أعرف أيضًا وأجزم أن مستوى القرب من الله وإستشعار معيته يلعبان دورًا أساسيًا في هذا الشعور أيضًا. فإذا كان الله معي من أريد؟ هنالك حد طبيعي من الأنس بالآخرين كلنا نشعر به وهنالك أحيانًا بعض المبالغة. أشعر أننا بسبب كوننا محاطين كل الوقت بالناس عبر وسائل التواصل الإجتماعي والهواتف المحمولة أصبحت الخطوط لدينا ضبابية بعض الشيء ونحتاج إلى حل لذلك أيضًا.

قبل فترة أُرسِل لي بريد إلكتروني من قبل الجامعة يعلنون فيه تعاقدهم مع تطبيق إلكتروني اسمه “headspace” استعملت التطبيق مسبقًا بشكل مدفوع ولكن حاليًا أستطيع استعماله بشكل مجاني ولكن كل يوم أقوم بتجاهل الفكرة وأقوم بممارسة أعمالي اليومية مع شعور دائم بالقلق واتجاهل التطبيق. 🙂 لأنني إنسانة رائعة جدًا. عمومًا سأحاول أن ابدأ استعماله غدًا لعلي بقدرة قادر أستطيع الإستمرار.

في الفترة الأخيرة من حياتي بدأت أِشعر أن نظام التعليم الجامعي الامريكي يعطي الطالب وقت فراغ زائد عن الحاجة. حاولت تعبئة الوقت بشتى أنواع الأنشطة وسبحان الله سيق إلي الخير سوقًا في كثير من الأحيان من حيث لا أحتسب. قالت لي إحدى معلماتي عبارة أود أن أختم بها هذه التدوينة “من ترك الطاعة اختيارًا حرمها الله منها اضطرارًا”. إن تسخر لكم طريق لفعل الطاعة لا تترددون في سلكه إلا أن تصرفكم عنه الظروف ولكن جاهدوا نفسكم لعل الله يقبض روح الواحد منا ونحن على الطريق حتى لو لم نصل. دعواتي لي ولكم بالثبات والسداد.

المحبة/أفنان.

أضف تعليق

المدونة على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑