يسعدني أن أقول أنني لم ألتزم بآخر وعد لي بشأن headspace. أمضيت إجاز نهاية الاسبوع في زيارة إلى صديقاتي المقربات. زيارة استجمام أكثر من أي شيء آخر، الكثير من النوم والأكل، أحيانًا أكل بيت وأحيانًا أكل مطاعم. في إحدى المرات ركبنا أنا مع صديقتي مع سائقة اوبر لطيفة جدًا، تحدثنا معها عن الرحلات التي تأخذها وما إلى ذلك. الأحاديث العشوائية مع الغرباء، من أكثر الأشياء متعة بالنسبة لي. عدت إلى مدينتي لأصدم بكم الأعمال الهائل الذي ينتظرني. غدًا اختبار نصف فصلي ويليه اختبار نصف فصلي آخر الاسبوع القادم. حددت موعد مع إحدى زميلاتي يوم الجمعة لألزم نفسي بالمذاكرة، وأقول لي ولكل من يقرأ ياربي التوفيق والسداد.
الصورة في الأعلى ملتقطة خلال رحلتي في الحافلة مع صديقاتي المقربات، ربما أكثر ما أفتقده في مديني العصرية بعض الشيء هو التعرض للمناظر الطبيعية بالشكل الكافي. أما في مدينة صديقاتي فالوضع أسهل بالكثير يكفي رحلة واحدة بالحافلة وتتعدل النفسية؟ أو ربما أوهم نفسي بذلك.
اقرأ عدة كتب في نفس الوقت، كتب البناء المنهجي، كتب لأغراض أكاديمية، كتب لأغراض شخصية وأضيع أضيع. حاليًا بدأت رواية جديدة لمادة الكتابة، لا أود أن أفسدها على نفسي كما أفسدت روميو وجوليت لأنها كانت مقررة علي ولكن يبدو أنني سأقع بالفخ على كل حال. سأعود لتعديل هذه التدوينة أو الإضافة لأنه عقلي ما زال مشوش بالكثير. لكن لن أنشرها إلا حين إكتمالها بعض الشيء.

نعم اشتريت الكندل لمتعتي الشخصية، لكن انتهى بي الأمر واقعة في الفخ وبدأت أحمل عليه كتب دراسية لأنها تصبح أخف بالنقل وأستطيع قراءتها متى ما داهمتني الرغبة بذلك. حاليًا اقرأ كتاب لفيلسوف صيني بعد أن أنهينا قراءة مقتطفات من كتاب ارسطو السياسة. ويبدو أن الثاني لا يقل سوءًا عن سابقه. الفيلسوفان القادمان هما كارل ماركس وسيمون دو بوفوار ربما يتحسن الأمر مع كلاهما أو اثنينما؟ مشكلتي مع الفلسفة القديمة أن طريقة صياغتها صعبة بعض الشيء واستخلاص أفكار منها للاستعمال ي مقالتي يبدو صعبًا بعض الشيء. لنرى ما سيحصل. حاليًا أكتب هذه التدوينة والمدفئة بجانبي، بعد أن أنهيها سأذهب لمقهى قريب وأحاول أن أنهي نصاب الاسبوع لرواية مادة الكتابة أو أنهي على الأقل نصاب يوم، لدي محاضرتين في الاسبوع فهذا يحعلني عالقة مع نصاب محاضرة الخميس فقط.
بالأمس داهمني شعور بالوحدة من اللا مكان، مازلنا إذا ندور في نفس الدائرة المفرغة. دائرة الوحدة ومحاولة التصالح مع الوجود مع النفس والنفس فقط. قبل يومين أيضًا حضرت محاضرة تحضيرية لتجربة تطوع قادمة. كل شيء مخيف ومثير للحماس بنفس الوقت. لا أعلم ما الذي سيحصل لكن دعواتكم إلى أن تتسخر الأمور.
في الحقيقة كل شيء في هذه الفترة يبدو مخيف ومثير للقلق. الأمور التي أجزم أنها كانت تتطلب مني الحد الأدني من التفكير قبل سنتين أصبحت تتطلب مني ساعات من التفكير وحتى بعد إتخاذ القرار واداء متطلباته أو مايترتب عليه سأمضي على الأقل ساعتين في التفكير في صحته رغم أنَّ الموضوع انتهى. لا أعلم ما الحل ولا إلى أين سأصل مع نفسي في دوامة القلق هذه لكن يارب يارب الخلاص. غالبًا لدي القدرة على التحمل لكن أكره أنني أدفع عقلي وجسدي للعيش في (survival mood) لهذه الفترات الطويلة. أشعر انه سيصل إلى مرحلة سيلفظني فيها وها أنا هنا أترقب. ربما يجب أن تنضموا إلى فريق الترقب ستكون الرواتب مجزية. خمنوا ماذا؟ المزيد من القلق.
بالأمس استمعت بشكل عشوائي إلى حلقة من بودكاست فنجان، وتبين أنها حلقة لبودكاست ثني من إنتاج فرق ثمانية ، سأرفق رابط الحلقة هنا لأنني أرى أن هذه مجرد طريقة إضافية لزيادة الوعي في المجتمع: https://thmanyah.com/podcasts/aswat/003/ المحتوى حساس بعض الشيء، لكم الحرية في السماع أم التجاهل.
كنت أفكر أن أقول إجازة نهاية اسبوع سعيدة لكن اليوم آخر يوم من عطلة نهاية الاسبوع عندي ودوام رسمي في باقي النصف الآخر من العالم. لذا دوام سعيد واسبوع مبهج.
أضف تعليق