هل أنتم هنا؟ أنا هنا ولكنني في الخلفية كل الوقت تقريبًا. كنت أنوي العودة للمملكة ولكن لم تتيسر. ليس لدي أي مشاعر بشأن الفايروس، ربما الكثير من الخوف؟ لا أعلم. على الجانب الإيجابي أنهيت مشروع الكروشيه الذي كنت أنويه لصديقتي. حاليًا لا أستطيع شحنه لذا لننظر متى تنحل الأزمة أو أعود إلى المملكة على خير.
الاسبوع الفائت كان عبارة عن دوامة من المحاضرات والنوم عنها أو خلالها، لا لشيء إنما لظروف الحياة. عندما تكون في المحاضرة فعليًا تكون قابليتك للنوم أقل من عندما تشاهدها على المكتب أو السرير وأنت في الغرفة. سأحاول أن أصلح الوضع الاسبوع القادم -إن شاء الله-. تمَّ تأجيل الكثير من التسليمات لكن الصوت في داخل رأسي لا ينفك عن ممارسة الضغط علي بشأن كل شيء. أشعر أن توقيت الأزمة وأنني فكرت بالسفر من البداية أصلًا ثم لم تتيسر وضع نوع من الثُقل على دماغي ولا أعلم كيف السبيل إلى التخلص منه؟
لا أعتقد أنني التزمت بالحجر الصحي بالشكل المناسب في الاسبوع الفائت رغم أنني لم أكن أتنزه لكن كنت أتنقل من بيتي إلى بيت إحدى صديقاتي لسفر زميلتي في السكن ولكن بعد إصابتي بالزكام -أشك أن يكون هذا دلالة على أي شيء- لكن الوسواس اشتغل. 🙂 لذا قررت الإعتزال في إجازة نهاية الاسبوع وغالبًا لنهاية الاسبوع هذا ابتداءً من اليوم. ذهبت لشراء أغراض للمنزل، وأقوى امرأة مستقلة -الله يحفظني-:) كنت أنوي شراء بيض ومقلاة للتخفيف من طلبات الطعام من خارج المنزل ولكن المتجر بأكمله كان خالٍ من البيض -الله يستر علينا-. لا أعلم لما كل هذا الهلع هنا، وأشك أن الناس سيستهلكون نصف ما اشتروه؟ لا أعلم ربما هم المحقين وأنا المخطئة. عمومًا رما أطلب غدًا البيض والمقلاة باستعمال خدمة التوصيل والله ييسر. 🙂 السائق الذي ركبت معه للعودة إلى المنزل كان لبناني الجنسية وبدا لي أنه يعاني من الموضوع ماديًا، الحمد الله على النعمة ياربي يا كريم. الله لا يولي علينا ظالم ويرزق كل محتاج.
مازلت اقرأ روايتي التي تحدثت عنها في المرة السابقة بالتزامن مع قراءة السيرة النبوية. اليوم قررت يجب علي أن أنهي كتاب السيرة النبوية، أنهيت %80 اعتمادًا على جهاز كندل لذا لا يجب أن يكون الأمر بهذه الصعوبة. لا أعلم ما الذي ساقرأه بعد بالتزامن مع روايتي ولكن ربما رواية أخرى وكتاب سيرة نبوية آخر؟ نحاول شحن الروحانيات قبل رمضان قدر المستطاع والله المستعان. والأمل كل الأمل أن أستطيع العودة قبل أن يبدأ رمضان لأنَّ الجامعة جعلت الفصل الدراسي كله عن بعد والله ييسر ويسمح.
أحاول التوازن، المحافظة على صحتي العقلية والتخلص من القلق المبالغ فيه في ظل كل هذه الفوضى، وربما، ربما أستطيع النجاح؟ فعليًا ابدأ الحجر الصحي الفعلي غدًا، لذا ربما أدون بشكل يومي لمدة أسبوع؟ تبدو كخطة أو نشاط مناسب لتفريغ الضغوطات. لنرى ما سيحصل.
أتمنى أن تكونوا بخير. اهتموا بأنفسكم وأحبائكم.
أضف تعليق