مرحبا،
اليوم الأول رسميًا من الحجر المنزلي. الكثير من النوم، حقيقة أنني لا أخرج من المنزل أصبحت تجعلني أكثر ميلًا للكسل والتسدح. أضع المنبه واستيقظ واعية بوجوده ثم أضغط زر الغفوة وأكمل نومتي. والاسوأ عندما أفتح الساعة وألغى أربع منبهات متتالية لأني فنانة. 🙂 عمومًا حاولت أن أنجز، أنهيت تكليف بمساعدة الأستاذة المساعد للمادة وساورني شعور سيء لانني سلمت للدرجة الإضافية من صديقتي لظني أن الوقت لن يكفي. ثم فاجئني الأستاذ بتمديد. 🙂 فأصبحت معلقة. أتمنى أن لا أحتاج البونس لأنني أشعر بالذنب اتجاهه، أفكر في “Desprate times call for desprate mejors” ولكن لا أود أن أكون أحد هؤلاء الأشخاص. بيد أنني أصبحت. -بكاء-. مما يضفي على اليوم بعض الخفة أن القراء لمادة اللغة الإنجليزية حاليًا هي قصة A Chrismas Carol. رغم عدم وجود ارتباط شخصي لي مع العيد هذا ولكن القصة والسرد مشوق وخفيف. ما أن أنهي كتابة هذه التدوينة سأركض لقراءة فصل قبل أن أخلد إلى النوم. سأتنازل اليوم عن شايي وروايتي لأن الغد حافِل ولا يستحمل سهري.
سجلت في صفحة ترسل لي writing prompts لمدة ثلاثين يومًا. السؤال سيكون باللغة الإنجليزية أما إجابتي فلا يحتاج أن أقول. وربما أنجح بالاستمرار.
?Where were you five years ago
الحقيقة أنني لم أستطع التذكر في أي صف دراسي كنت لذا استعنت بصديقات الدراسة، طيفهن لا زال حاضر في حياتي. لذا يبدو أن العام كان بين قسمين، الصف الثالث متوسط والصف الأول الثانوي. لا أستطيع تذكر الثالث متوسط بوضوح، أما الأول ثانوي فيبدو وكأنه الأمس. الثانوي بحد ذاته كان بالنسبة لي مرحلة مفصلية، أظن أنني أكتشفت حقيقة العالم، أو اتضح لي الظلم المتفشي وجوده في الأرض. غرقت في مشاهدة الوثائقيات السياسية، لم أكون آراءًا حمدًا لله أن الأمر لم يكن بهذه الحدة. ولكن اكتئبت بشدة لأن عرفت عن أمور لم أكن أتخيل أنها تحصل، رغم عدم تأثيرها علي شخصيًا لكنها أثرت علي نفسيًا وبقوة. بالطبع كنت محاطة بالحب، بشكل ربما لم أدركه وقتها ولكنه كان حاضرًا أكثر من أن أحصيه. وأود أن أعود لنفسي تلك وأقول لها أن كل شيء سيكون على ما يرام، ماتحلمين به سيتحقق رغم عدم ظنك ذلك. لا شيء يستحق الزعل، لا شيء. خصوصًا الأمور التي تعلمين أنكِ لا تملكين سيطرة عليها. أحيانًا لا نستطيع إلا أن ندعو الله سبحانه وتعالى ونعمل بالأسباب ويجب علينا قبول ذلك. لن تضطري للتنازل عن البديهيات ستنجحين حتى ولو شكليًا. لذا توقفي عن القلق، النوم متأخرًا، كوني حاضرة الذهن أكثر. لن يعود أي شيء إلى ما كان عليه، لا يعني ذلك أن المستقبل سيء إنما مختلف. وكل فترة زمنية تحمل مسؤولياتها، لا أعلم لما أقول لكِ هذا وأنتِ ستعرفين مستقبلًا.
أظنني راضية بما كتبت، تحولت من موقعي قبل خمس سنوات إلى رسالة لنفسي قبل خمس سنوات ولكن الهدف أن أعبر وأطلع الي في خاطري صح؟ لذا لا يهم.
يوم سعيد للجميع، حفِظَكم الله وأحبتكم من كل شر.
أضف تعليق