13.

مرحبا،

أكتب اليوم بعد معارك طاحنة مع نفسي، كل اليوم وأنا أتجادل معها وأؤنبها وأضغط عليها من كل حدب وصوب. لو أني نفسي “قطيت نفسي بالسكة” وارتحت مني. الله المستعان.

يبدأ اليوم باكرًا، التزام غير أكاديمي، ثم أنام لمدة أربعين دقيقة واستيقظت متأخرة عن التزامي الثاني. ثم بعد أن أنهي هذ الإلتزام يبدأ الجد. أقرر أن أجلس على مكتبي وأعدل آخر تسليم سلمته في مادة الكتابة بناءً على ملاحظات الأستاذة. أنهي التعديل وأحاول أن اقرأ لكارل ماركس، النتيجة تبوء بالفشل. يضيع الوقت وتبدأ المحاضرة وأنا لم أنهي قراءة المادة المطلوبة، أشعر بالتوعك ولذا أضيع ما يقارب عشرين دقيقة. 🙂 أعود وأدخل إلى الساعات الإضافية التي يخصصها الأستاذ للإجابة على الاسئلة، أناقشه في ما كتبت للتسليم القادم، هذه مخاطرة مدروسة طبعًا. أناقش الفكرة فقط لأنه لن يستطيع أو لا يرغب أن يقرأ إنتاج الطلاب قبل التسليم النهائي. أنهي ذلك ثم اسأله عن مصادر إضافية تساعدني في فهم ما يكتب ماركس، على الأقل ما قرأت. أستطيع تحمل الأفلام الوثائقية لتساعدني على الحصول على سياق عام لهذا النص الذي يستعصي على دماغي فهمه وتحليله. والحقيقة أنني سأرضى بفهم فكرة واحدة أستطيع أن أستعلمها للمقال القادم وأنا رااضية خلاص وسأسجد سجود شكر أيضًا. أنتهي من الأستاذ أتكلم مع صديقاتي قليلًا، أصنع القهوة على أمل أن أصحصح. أفتح اجتماع في الزوم مع أستاذة في مركز الكتابة الأكاديمية؟ يارب الترجمة مناسبة. أناقش معها مقالي لمادة اللغة الإنجليزية، ملاحظات الأستاذة، تعديلاتي، كل هذه الامور. أنتهي منها ثم أِشرع في بعض الإلتزامات الغير متعلقة بالدراسة. ثم نعود للدراسة، أشاهد إحدى المحاضرات التي فوتتها بسرعة 2 لأنني ملكة. آخذ الملاحظات التي أظن أنها مهمة وأتجاهل الباقي والله المعين. أستسلم من مشروع إكمال محاضرتين اليوم، أود أن أستحم وصادفت دخول صديقة لم أكلمها منذ فترة في طويلة في House party إن كانت لكم تجربة معه ولم أستطع أن أقاوم الحديث معها. استحميت وها أنا هنا أكتب عن سير يومي المليء بالكثير من الأعمال. فقط الآن أستعمل كم الأعمال التي أنجزتها ويهولني أيضًا أنني كنت أحمل ثقل قائمة المهام هذه على رأسي منذ استيقظت حرفيًا. أنهيت رواية تشارلز ديكنز بالمناسبة وشبه استمتعت بها. أستطيع أن أعطيها ثلاثة، ثلاثة ونصف من خمسة؟ شيء هكذا. لا أعلم لما أصف يومي بهذه الدقة ولكن عندي إعتقاد أن الأمر يساعدني في تفريغ الطاقة السلبية وهذا اختبار.

Today’s Prompt: We all come from someplace. Where do you come from? How did you escape?

ربما تعدونني أتهرب من هذه الاسئلة، الحقيقة أنني لا أملك إجابة مرضية. لا أظن أنني جئت من مكان معين بالتحديد، أظن أنني أنا شخصيتي وطبعي كلنا نتيجة لظروف حياتي أكثر من أي شيء آخر. إذا كنت هربت من شيء فسأكون هربت من الضغوط المحيطة بي إلى مكان آخر. ظنًا مني أن الحياة ستكون أفضل دون هذه الضغوط، ولا أستطيع أن أنكر أنها أفضل بمراحل. ولكن في نفس الوقت العيش دون هذه الضغوط عنى لي أنه قد حان الوقت لأواجه نفسي من الداخل. لأنني وصلت إلى مرحلة لا أستطيع وضع حمل أو ثقل سعادتي ورضاي على الآخرين إنما يجب أن أتحمل هذه المسؤولية بنفسي. لا أعتقد أنني نجحت بشكل كامل، على العكس أعتقد أنني طورت شيء من متلازمة القلق ربما؟ أقلق بشأن الكثير من الأشياء لا أستطيع حتى احصائها. أعتقد أن الرضا يكمن من الداخل ويكمن من ارتباطنا بالله عزوجل. أنا على يقين أنه من دون هذه الصلة لا نستطيع الحصول على السلام الحقيقي مهما ادعينا عكس ذلك. هذا كل مافي عقلي. رغم أنني هربت من تلك الضغوط ولكن مصيري شئت أم أبيت هو العودة ومحاولة التأقلم أو التخلص منها. بعد تجربة العيش خارج أرض الوطن أدركت أن التجربة ربما تكون ممتعة لفترة من الزمن ولكن لا تروق لي فكرة الاستمرار بها خارج هذا النطاق الذي أمارسه الآن. آتي لأحقق هدفًا معينًا ثم أغادر ببساطة. لذا أهلًا بالضغوط أنا مستعدة لمحاولة التصالح معكِ متى اضطررت إلى ذلك.

هذا كل ما في عقلي اليوم، اليوم رسميًا اليوم الثالث من إلتزامي بالحجر المنزل.

أتمنى أن تكونوا أنتم وأحبتكم بخير، يوم سعيد.

أضف تعليق

المدونة على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑