15.

ها نحن هنا، بالأمس لم أرغب بالكتابة بما فيه الكفاية. أصبح من الصعب علي أن أحافظ على نظام نومي وساعتي البيولوجية. بدليل أنني استيقظت اليوم صباحًا ثم نمت الساعة الحادية عشر. لأفاجئ باستيقاظي بوقت قريب من الساعة الثالثة. ولتصبح الأمور أفضل استيقظت في وسط غفوتي ظانَّة أني في المنزل. تعرفون تلك الأيام التي تستيقظون فيها وتسمعون حس من المطبخ وتعلمون أن والدتكم أو أحد أفراد المنزل مستيقظ و يصدر هذه الأصوات؟ لا أعلم لما استيقظت وهذا الشعور عندي. كل مخططاتي للعودة تبين لي حاليًا أنها لن تنجح. لذا سأستمر بالحجر المنزلي ومحاولة الحفاظ على صحتي العقلية. تبين لي أيضًا أنني تبقى لي رسميًا شهر من الدوام الرسمي عن بعد. بعدها فترة امتحانات نهائية ثم تم بحمدِ الله. سعادتي بهذا الأمر تكمن في أنه سيدفعني لمحاولة الإنجاز وإنهاء الأمور بشكل أسرع. وعدم التسيب والتسويف وتأجيل المهام لأن يا أفنان “ِشهر فقط وحرية”. كلمت أختي ظانَّة أنها ليست مداومة اليوم رغبة مني في أن نشاهد مسلسلنا معًا لكن تبين أنها في الدوام. حاولت أن أنجز قدر ما أستطيع لكن لا أستطيع مقاومة شعور أن مستوى إنجازي منخفض. مخططي للغد العمل من السابعة صباحًا للثانية عشر ظهرًا. ثم استراحة ثم محاولة إنهاء أكبر قدر ممكن من نصوص الفلسفة، أو مشاهدة أفلام وثائقية عن ماركس. لا أهتم ما الذي علي فعله، يجب علي أن أحاول فهم فكرة واحدة على الأقل من أفكار هذه الرجل لأستعملها في مقالتي القادمة. تلي ماركس في كلاس الفلسفة سيمون دوبوفوار وربما لإهتمامي العام بالنسوية ورغبتي في التعرف عليها أكاديميًا أشعر بأن الموضوع سيكون خفيف علي -إلى حدٍ ما-.

شاهدت اليوم فيلم عن العلاقة بين أم وابنها، رغبته في الهرب إلى كاليفورنيا من نيويورك وترك دراسته، والأم التي تسافر من نيويورك إلى كاليفورنيا وتحاول أن تفهم أو تعرف ما الذي يفكر ابنها فيها. أعتقد أنني أعرف الممثلة وأحبها من مكان آخر، لكن عمومًا استمتعت بالفيلم. راودني شعور بالخفة إلى حدٍ ما بعد إنهاء مشاهدته. أنهيت رواية “Hello to The Cannibals” يؤسفني أن أقول أنها لم تكن على قدر المستوى. أشعر أن الفكرة عمومًا كنت جيدة ولكن التطبيق سيء. 🙂 غدًا سابدأ اقرأ كتاب للفائدة وكتاب آخر للمتعة. أشعر أن القراءة هي النشاط الوحيد الذي يستطيع أني يسحبني من دوامة الأفكار وكورونا. منذ يومين لم أفتح صفحة الإحصائيات لمدينتي، هل تشعرون بالفخر مثلي؟ أتمنى أن أستطيع ممارسة ذلك إلى أن أسافر. لا أود أن أعلم عدد الحالات ولست مهتمة حقيقة. اسأل الله الصحة والعافية للجميع ولكن لا أعتقد أن معرفتي بالعدد ستؤثر. سأعتصم بمنزلي وهذا هو المهم وأدعوكم جميعًا لممارسة ذلك إن لم تبدأو بعد -وهو أمر مستبعد-.

دعواتي لكم ولأحبائكم بدوام الصحة والعافية.

أضف تعليق

المدونة على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑