صباح الخير جميعًا، فجر الخير إن صح القول. الساعة الواحدة فجرًا رسميًا عندي. أتمنى أن تكونوا بخير.
أتمنى أن لا يظن أحد أنني خارجة أتجول، في ذلك اليوم كنت خارج المنزل لأقوم باستلام شحنات هامة جدًا (آلة قهوة واندومي موصى عليها خصيصًا لي). نود أن نحافظ على نظام الأكل الصحي الذي التزم به، لا يجب علي أن أتخلف عن أي يوم كما تعلمون. كل مرة أستلم بريد إلكتروني من الجامعة عن شحنة جديدة أشعر بالبهجة. أخرج كأنني طالبة موعودة برحلة مدرسية ممتعة. وكما يتبين لكم من صورة المقالة، الربيع يناسب مدينتي جدًا، مستاءة أو حانقة بعض الشيء أنني لم أشهده بالشكل المناسب. لكن حمدًا لله أنا بصحة وعافية وفوق رأسي سقف، يمكنني أن أطلب إن لم أجد طعامًا والثلاجة يسعدني أن أقول أنها ليست خالية تمامًا من المواد الغذائية. يوجد فيها جزر وأحدث إضافة هي يوسف أفندي، لبنة وزعتر. لذا لن أموت من الجوع في الأيام القادمة -إن شاء الله-.

ماترونه في الصورة بيزين مصنوعين للوالدة القائدة خصيصًا. مشروعي الأول كان بطانية تحولت لوشاح كبير بعض الشيء لصديقتي المقربة بناءً على طلبها. المشروع الثاني هو ما في الأعلى، سألت أمي إن كانت ترغب ببطانية وجاوبت بلا، تفضل حقيبة ومهاراتي حاليًا لم تصل إلى ذلك الحد. إن لم تكونوا على معرفة سابقة بمصطلح بيز فيسعدني أن أعرفكم على البيز. البيز/قطعة القماش التي تستعمل لحمل الصحون أو القدور الساخنة جدًا. عمومًا هي مجرد مشاريع مصغرة لبطانية سأصنعها لصديقتي رغد إن شاء الله. الأغراض تم شحنها واتأمل حقيقة أن تصل قبل أن تصلني تذكرتي لأستطيع العمل عليها خلال تواجدي في الحجر الصحي -إن شاء الله-. ياربي يسر وسمح. الكروشيه هواية جيدة، في بداية المشروع يجب علي التركيز ثم يصبح الأمر أكثر وأكثر تلقائية ووقتها أقع في غرام هذه الهواية مرة أخرى. وهي أمر رغبت بتعلمه لفترة طويلة جدًا، سعيدة أن هذه السنة منحتني هذا الأمر خصيصًا. السبب العام لانغماسي بهذا العمل يوم الجمعة كان أنني قضيت الاسبوع السابق في البكاء حرفيًا ومجازيًا. لم أستطع التعامل مع أي شيء. أول ما أفشل أو أخطئ أو أكتشف أن الأمر سار في الاتجاه الخاطئ أبكي. هل أستطيع لوم الدورة الشهرية وموعدها والهرمونات؟ أم مستوى التوتر المرتفع الذي عرضت نفسي له؟ عمومًا قدرَّ الله وما شاء فعل. “كل كفخة بتعلومة” أول مرة سمعت هذه العبارة حرفيًا كنت من مشرفة الحافلة التي كنت أركبها في المرحلة الثانوية وثم فرجَّ الله علينا. تبدو تلك الأيام ضبابية في ذهني إلى حدٍ ما. وفي إجازة نهاية الأسبوع هذه تم هجر الأعمال الأكاديمية بالإضافة إلى فقرة البكاء الطويلة. شرح الله صدورنا جميعًا ويسر أمورنا.

رحلات المشي أخذتني لشبه آخر الشارع، أجد كرسي وأجلس عليه واتأمل في الفراغ. أشخاص يركبون دراجاتهم أو يمارسون رياضة المشي والجري. وأنا أجلس على الكرسي مستكنة. أنتظر أن تنتهي فترة الغداء لموظفة غرفة البريد في الجامعة ثم أعود وأمشي في نفس الطريق. يمر بجانبي الكثير من الأشخاص برفقة حيواناتهم الأليفة أو كلابهم بالأخص. أكره الكلاب خصوصًا التي يكاد طولها يصل إلى طولي ولذا ترونني كاشة ولكن واثقة أن هؤلاء الأشخاص لن يأخذوا ردة فعلي بشكل شخصي اتجاه كلابهم. 🙂

تبدو المدينة والجامعة خصيصًا غريبة عني وهي خالية من الأشخاص إلى هذا الحد. أصبِّر نفسي بأن ذهب الكثير وبقي القليل على أن تصلني تذكرتي. أقلق بشأن قلق ماما فقط، وأتمنى أن تكون تتعامل مع الأمر بشكل أفضل مني -ياربي يا كريم-. تمر الأيام بمحادثات مرئية مع صديقاتي سواءً في السعودية أو أمريكا وأحيانًا لندن. محظوظة أنا بكم الحب الذي أحظى به من أحبتي. ستمر يا أفنان ستمر وستضحكين على نفسِك وكتلة الأفكار السوداوية التي تتشبثين بها. الصورة السابقة ملتقطة عندما خرجت لأخذ أغراض البقالة التي طلبتها وكما ترون الشجرة بجانب عمارتي مشجرة أما شجرة عمارتي فزعلانة علينا لسبب أو لآخر. لم اقرأ هذا الاسبوع ربما الاسبوع القادم أو في الحجر.
ألقاكم على خير بإذن الله وأدعوأن تكونوا أنتم وأحبتكم بخير، يوم سعيد.
أضف تعليق