20.

إلى من يقرأ أو تقرأ، أتمنى أن تكونوا أنتم ومن تحبون بخير.

أكتب هذه التدوينة على عجل، للتو انتيهت من ممارسة الرياضة، وفق برنامج مُعد لي من قبل مدربة رياضية، وبناءً على هذا البرنامج يجب أن أسرع لأكل وجبة مليئة بالبروتين بعد التمرين. ولكن بدلًا من ذلك آخذ هذا الوقت لأكتب. أكتب عن الغضب الذي يتملكني كل يوم، الرغبة التي أصبحت تمر على بالي بكثرة هذه الأيام، الرغبة بالموت. أن أكون وكأني لم أكن في يومٍ ما. أن أتلاشى إلى العدم. هذه الرغبة ليست جديدة علي إلى هذا الحد، إلا أن فترة طويلة مرت دون أن تراودني فظننت أنها ظلت طريقي ولن تعود لي مرة أخرى، كم كنت مخطئة. أتمنى أن يكون هذا الغضب متعلق بظروف لا تتعلق بي، ظروف تتعلق بأناس آخرين، بسياسة من نوع ما، أمور لا تؤثر في حياتي بطريقة مباشرة فأستطيع حينها مواساة نفسي واجتثاث هذا الغضب من جذوره وتقريعها وتأنيبها على ما تفعل بي. لكن الأمر أعقد من ذلك بكثير. تمر هذه الأيام بكثير من الغضب، مشاعر أشعر أنها لحدتها ستثور علي وتحرقني أنا ومن حولي، دموع لا تنفك عن الانسياب بسبب دون آخر، يمكن أن نعزوها للهرمونات ولكنها في حقيقة الأمر دموع غضب طال أمده وقهر لم يتم التخلص منه بطريقة صحيحة. وتمر هذه الأيام أيضًا بالكثير من القراءة، الكثير من محاولة فهم هذه النفس ومشاكلها. عمومًا.. ليكون ما يكون. لأزيد الأمر على نفسي سأقوم بالانقطاع عن مواقع التواصل الاجتماعي هذه الفترة، أحاول الحصول على شيء من البهجة والسلام، ولكن لا أستطيع ذلك لأن هذه الأمور إذا لم تأتي من داخلي فمن أين ستأتي؟ ربما أعقد تحدي الكتابة هنا. مشاركة ما اقرأ وأشاهد.. اقرأ الكثير ولكن أشاهد بشكل محدود جدًا. لذا ربما سيكون لنا موعد الأيام القادمة. سواءً كنتم هنا أم لا أنا سأكون.

اسأل الله أن يتم عليكم وعلى أحبتكم الصحة والعافية..

أضف تعليق

المدونة على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑