25.

أؤجل كتابة هذه التدوينة منذ منتصف الشهر، لكن أكتبها اليوم بعد أن أنهيت تسليم آخر اختبار لهذا الفصل الدراسي وقمت بالإبداع به -الله يستر علي-. كان من الممكن أن أكتب هذا النص تحت مزاج اسوأ وأكثر حدة، بالتحديد صباحًا بعد تسليمي للاختبار مباشرة. ليست أول مرة أقوم بهذا الفعل، أدخل الاختبار تقريبًا على البركة ومن ثم شبه استاء من توقع النتيجة وأقوم بالمضي قدمًا، ما أثار استيائي من نفسي هوَ أني كنت قد اجتهدت طوال هذا الفصل الدراسي في هذه المادة تحديدًا -مادة تخصص الله يكافيكم الشر- ثم قمت بتعطيل جهودي لأنني مزاجية وأمور أخرى لا يسعني ذكرها. لكن هذا درس لي، درس تم تكراره على مدى أربعة فصول دراسية ولكن أستوعبه الآن والحمدلله على السلامة. أتمنى أن تكون هذه اللحظة فارقة حقًا في تعاطيي مع المواد أثناء الفصل الدراسي وتعاملي مع الاختبارات النهائية أيضًا لكن لنرى ما سيكتبه الله لنا. الحمدلله على كل حال وقدرَّ الله وما شاء فعل وسعوا صدوركم لو كنتوا مستائين سواءًا مهنيًا أو دراسيًا الحمدلله ليست جنة أو نار وبس. : p هذه مواساتي لنفسي دائمًا لعل الله يواسي بها قلبًا.

مرَّ هذا الشهر أسرع مما كنت أتخيل، الحقيقة السرعة التي تمر بها الأيام بدأت تباغتني. رغم أنني فرغت نفسي من الكثير من الأعمال وألغيت مشروع قراءة كتبي المتراكمة لأنني أصلًا بالكاد أوجدت وقتًا لاداء مهامي الأكاديمية واغتنام شيء يسير من الشهر فكيف بالكتب؟ : ) الآن أنا مبتهجة أنَّ الإلتزامات الأكاديمية متوقفة ل 24 مايو -بداية الفصل الصيفي الأول- مما يمكنني من اغتنامه بما أريد وبكل خير إن شاء الله. أحب هذه الحالة التي تأتيني فجأة قبل الإجازات، أشعر أنَّ كل شيء ممكن ومتاح وأرسم خطط لا حصر لها تتعلق بي وبجوانب حياتي على كل الأصعدة. العبرة ليست في تحقق هذه المخططات من عدمها لكن هذه الحالة التي تجعلني متأملة ومبتهجة بشأن المستقبل ليست حاضرة دومًا. لِذا عندما تأتي أصبحت أقدرها، ولعل هذه المخططات تساهم في شيء على أرض الواقع بإذن الله.

أخيرًا وليس آخرًا، لم يتبقى الكثير من هذا الشهر، إن كنتم هنا مصادفة اغتنموه وروضوا نفوسكم للأيام القادمة فقط، لعلنا نكون في العيد بفضل الله ومنته وكرمه من الفائزين. دعواتي لكم بالتوفيق والسداد.

أضف تعليق

المدونة على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑