السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هل يجوز أن أقول أني أؤجل كتابة هذه التدوينة من منتصف شوال حتى الآن؟ وبِالكاد جررت نفسي جرًا لأكتبها؟ لا أعتقد أنَّ التفاصيل تهمهكم كثيرًا لكن ها نحن هنا. كل عام وأنتم بخير متأخرة ما يزيد عن شهر. هذا العيد كان أول عيد أقضيه لوحدي كمغتربة، صدقًا؟ كنت أتوقع أنَّ الوضع سيكون اسوأ، أو ربما قلبي قاسي؟ الله العالِم. على كل حال، كان عيدًا جيدًا وأنا وأهلي بصحة وعافية وإن كنا مفترقين جغرافيًا. لم أسمح للبعد الجغرافي أن يوقفني عن الاحتفال الفعلي بالعيد، اشتريت فستان جديد، صنعت قهوتي واستلمت حلوى بمناسبة العيد من صديقة أختي الكبرى -أسعدها الله وأكرمها كما أكرمتني-. كانت لي مكالمة مرئية مع خالاتي وبناتهن وجدتي – أطال الله في عمرها على طاعته- وربما هذا أكثر ما أثار شوقي وحنيني، اسأل الله أن لا يحرمنا من قرب الأحبة ولقائهم.
نويت وأنا أفكر بمحتوى هذه التدوينة أن أجعلها ببساطة كموجز لأهم الأحداث التي حصلت من منتصف أو آخر رمضان حتى الآن، أعتقد أنكم تعرفون حاليًا أنني لا أستعمل هذه المدونة لشيء معين، فقط أريدها كشاهِد على تغيراتي لأني بت في الفترة الأخيرة أنسى نفسي، وربما تمثل المدونةفرصة جيدة لي لأتذكرها عندما تنتهي هذه المرحلة بكل ما تحويه. بسم الله:
أكاديميًا، تجاوزت فصل الربيع بأقل كم ممكن من الخسائر -الفضل لله- لأنني بدّعت في إحدى اختباراتي النهائية، لكن النتائج العامة كانت مشّرفة ومشرفي الأكاديمي لم يكن قلقًا بشأنها وهذا تقدم جيد. بدأت الفصل الصيفي قبل اسبوعين أو ثلاثة – لا أذكر – وإن كان هذا يدل على شيء فسيدل على الإبداع المتوقع -الله يستر علي-. يسعدني أن أقول أنني وأنا أعيد تحرير التدوينة أنهيت الفصل الصيفي ولله الحمد، الله يبلغنا جميعًا ما نتمنى في الدنيا والآخرة.
ثقافيًا، أنهيت كتاب واحد فقط منذ رمضان، كانت رواية إنقليزية تناسب ذوقي تمامًا -مفصلة عليه- اسمها Haven point، جو الرواية العام بيت على الشاطئ وتنقل القصة بين ثلاث أجيال من النساء من نفس العائلة كان يناسبني وجدًا. غير أني أخطط هذا الصيف -الباقي منه على الأقل- أن أزيد من معدل قرائتي باللغة العربية لأنني غير راضية عن مقدار المحتوى السمعي والمرئي والمقروء الذي أتلقاه باللغة الإنقليزية، مع أنَّ لغتي العربية ما زالت بفضل من الله لا بأس بها لكن معلِش سكتنا واجد. لعلي أنجح؟ لعلي. خصوصًا أنَّ تطبيق المكتبة العامة في بلد الدراسة يوفر لي أيضًا كمًا هائلًا من الكتب يعني -لا شرهة علي-.
اجتماعيًا، أحافظ على تواصلي مع أهلي وصديقاتي بشكل مستمر -ولله الحمد- ربما هذه من الجوانب في حياتي التي لا أعاني فيها إلا فيما ندر.
شخصيًا، ما زلت في دوامة من نوع خاص مع نفسي، لعلي أتخطاها قريبًا خصوصًا مع وجود فسحة في الوقت -لا ارتباطات أكاديمية- رغم أني نجحت في إدخال نفسي في إلتزامات من نوع آخر، لكن عاهدت نفسي أن لا أدخل أي برنامج آخر يسب لي ضغطًا بأي شكل من الأشكال وأن -أحترم نفسي- يارب يارب ألتزم فعلًا لأنني لا أذكر متى كانت آخر مرة أجزت فيها بشكل رسمي. أود أن أجري تجربة من نوع آخر بما أنني مروقة هذا الصيف وأن أحافظ على رتم معين من النشر في التدوينة -وعود واهية- لكن لعل الله يفتح علي هذي المرة وأفلح فعلًا. لن أعد بشيء لكن سأستعمل تطبيق التذكيرات الموجود في هاتفي المحمول لأنه نجح في معي في مجالات أخرى ولا مانع لان ينجح معي في جانب النشر في المدونة أيضًا.
إن كنت سأوصي بشيء معين للسماع أو القراءة في آخر هذه التدوينة فسأوصي بشرح كتاب الشفا في حقوق المصطفى للشيخ حسن بخاري، لم أنهي هذا الشرح بعد ودخلت مع مجموعة في تويتر لكي ألتزم بإنهائه، لكن الفائدة الهائلة التي أخذتها من مجرد السماع تلزمني أن أنصح فيه في كل محفل.
تفضلوا الرابط: https://youtube.com/playlist?list=PLHrRbdXRN506O9yOi6EMSb_5jtTTNJkzB
ختامًا، تمنياتي أن تكونوا أنتم وأحبائكم بخير حال وأن يكون صيفكم ممتعًا.
أضف تعليق