۳۳.

ربما نويت كتابة هذه التدوينة منذ شهر أو أكثر؟ لكن اليوم يجر يومًا والاسبوع يجر أسابيع، وها نحن هنا مقبلين على نهاية هذا الفصل الدراسي، يوجد الكثير من الأمور التي أود الحديث عنها، ههههههه لأنَّ حياتي مليئة بالأحداث والمفاجئات. : ) الاسبوع السابق كان لدي إجازة بدأت من يوم الاربعاء وتنتهي غدًا مع إنه اليوم والغد يعتبران من إجازة نهاية الاسبوع الفعلية لكن لا فرق. المهم، قلقة بشكل مبرر بشأن إحدى المواد، أشعر أنَّ الرسوب يحدق بي لكن متفائلة إنه ربي بيرحمني وأعدي المادة من حيث لا أحتسب -يا كريم-. أمَّا باقي المواد فالوضع لا بأس ولله الحمد والمنة. خارج الحياة الأكاديمية أعيش حياة اجتماعية نشيطة جدًا -حاجبان مرفوعان-، تعرفت على صديقات جديدات قبل بداية هذا الفصل الدراسي، والحمدلله منَّ الله علي بهن من حيث لا أحتسب، قلوبهم بيضاء وطلعاتهم خفيفة. إحدى صديقاتي التي تدرس ماجستير قانون في جامعتي أنجبت قبل كم أسبوع، ما زلت أحاول إنهاء مشروع بطانية لوَلِيدها الصغير، متأملة أن أنهيه بحلول الغد لأستطيع ارساله لها قبل أن نعود للدوام واستأنف جدول الدراميات -عافانا الله وإياكم.

عندما ينتهي هذا الفصل الدراسي سأعود بإذن الله في زيارة لأهلي، آخر زيارة لهم كانت منذ ما يقارب العام، مشاعري مختلطة وتمر علي أخبار كورونا متحور ومتخوفة أن أنحبس، لكن بإذن الله ستتيسر رحلة الذهاب والإياب من حيث لا أحتسب. ربما تحت ظروف أخرى لم أكن لأعود، لكن بما إنه -وفق الخطة- ستكون هذه آخر فرصة للعودة قبل التخرج ولا أود أن أحسر أميمتي فراجعة راجعة الله لا يعوقني بشر. عودة لمشاعري المختلطة، لأنكم تعرفون أنني لا يمكن أن أكتب تدوينة شخصية دون التدقيق عليها، لا أعلم ما هي الأحاسيس المتوقعة مني، لكن أتمنى أن أستطيع الاستمتاع بالوقت مع أهلي وصديقاتي، مهما كنت أشعر بالتوتر أذكر نفسي أنَّ الفترة هي مجرد شهر لذا أمسكي زمام المشاعر والدراميات وسيمر الوضع بسلام. : )

دائمًا قبل أن أسافر فجأة تمتلئ قوائم مهامي بمهام غريبة أو قرارات مؤجلة، أبرزها أنني سأصبغ شعري، لا أهتم كثيرًا بمظهر شعري وأنا هنا لقلة الفرص للتباهي به. وللمرة الأولى منذ ما يقارب ست سنوات قمت بتطويله، بعد أن مررت بفترة طويلة من ثالث متوسط تقريبًا إلى قبل سنتين، كنت ما أن أمر بفترة ضغوط أول ما تنتهي أذهب للمشغل وأقصه كأنني أتخلص من ضغوطي وشعري في آنٍ واحد. ولِأكون صادقة شعري كثيف -ما شاء الله : p – ومزعج بعض الشيء في الغسيل والتصفيف عندما يكون طويلا لِذا تجنبت ذلك في سنوات مراهقتي. لكن الآن عندما طوَّلته فوجئت بنفسي معجبة فيني بعض الشيء، مرات أطالعني بالمراية وأُعجب فيه و -أظن- أنه يعطيني منظر أكثر أنوثة. يبدو أنني بعد سنوات من مظهر الشعر القصير، سأنتقل لسنوات مظهر الشعر الطويل. وأنوي صبغه بلون مجنون لتحليل طوله، ما فيني صبر. لننتقل من موضوع شعري الذي يبدو أنه موضوع ذو شجن بالنسبة لي أنني اكتشفت مقهى قهوة مختصة في حيي وهذا الأمر غيرَّ حياتي، أصبحت الرحلة الطويلة التي كنت أقطعها بالحافلة إلى حي بعيد عني ذكرى قديمة.

I turned and stared in the mirror.

The reflection of a stranger stared back.

I touched my face in the reflection. No, she wasn’t a stranger. She was a woman who’d stepped out of her comfort zone in order to survive, who’d become a fighter. I liked the woman I saw in the looking glass.

-Mac in Shadowfever

ربما لكثرة ما أكتب عن تحديقي اتجاه نفسي بالمرآة سيظن أي شخص يتصفح المدونة أنني امرأة مهووسة بشكلي، لا تمر دقيقة من يومي دون أن أتفقد شكلي بالمرآة، لكنَّ الحقيقة أنني نادرًا ما أفعل ذلك عمدًا. غالبًا أنظر إلى نفسي بعد أن اتوضأ للصلاة، أو وأنا أتحجب، لحظات عابرة تكفي لفكرة أو فكرتين ثم أمضي في يومي. قبل اسبوعين اكتشفت سلسلة paranormal لكاتبة أمريكية، في الكتاب الثالث من السلسلة تنظر الشخصية الرئيسية إلى نفسها في المرآة وكيف تغيرت. لا أعلم لِما أثَّر فيني هذا المشهد وذكَّرني بنفسي كثيرًا، وأعطاني نظرة أخرى للتغيرات التي أمر بها. ربما أنا امرأة مختلفة اليوم ولكن لا بأس، من يلومني غيري؟ لا أحد.. ربما الآن الوقت المناسب لأتجاوز الموضوع، أتجاوز تغيراتي وأنني مهما حصل لن أعود لِلفتاة التي كنتها قبل أربع أو خمس سنوات، ولا بأس بهذا، لا أعتقد أنني سأرغب بالعودة لو خُّيِّرت. ولفت نظري تغريدة لأسامة الجامع أنه يسأل مراجعيه عن مشاعرهم عند النظر إلى نفسهم في المرآة وضحكت على الترابط العجيب. : )

أستطيع الآن ختام هذه التدوينة وأنا متأكدة أنني كتبت عن كل شيء ببالي، سأحاول أن أكتب تدوينة أخرى قبل السفر، أقيد فيها مشاعري، كي أقارن عند العودة. أتمنى أن تكونوا أنتم وأحبائكم بخير أينما كنتم.

-أفنان.

رأي واحد حول “۳۳.

اضافة لك

اترك رداً على monashreteh إلغاء الرد

المدونة على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑